[yoast-breadcrumb]

حيل ونصائح لألعاب الورق, إتقنهم لتضمن الفوز دائماً

كنت أرغب بكتابة موضوع عن “أساليب صفق شايب الهاص على الطاولة”، لكن رُفض هذا الموضوع وأصروا أن أكتب عن حيل ونصائح لعب الأوراق. لكن مع ذلك، سأغتنم الفرصة لأوضح لك يا عزيزي القارئ شعور النشوة الذي ينتابك وكمية الأدرينالين التي تغمر جسمك عندما تصفق شايب الهاص “المدبّل” على الطاولة، ولن أنسى شرح ملامح وجه الشخص حزين الحظ الذي أكله.

لا زلت أذكر أول مرة صفقت الشايب في وجه خصمي، كنت مبتدئًا وفي ريعان شبابي، وكان أبي هو من يعلمني أصول الميكس والتريكس. قال لي حينها جملةً لن أنساها أبدًا: “يا بني، اصفق الشايب ولا تهب أحد.” سامحك الله يا أبي على تلك النصيحة؛ فبعد لحظات ابتسم لي القدر وأتت فرصتي لصفق الشايب بعد أن كان مدبّلًا أمامي. تذكرّت نصيحة أبي، وأمسكته مسكة “يوغي يو” وطرقته على الطاولة طرقةً طرطقت لها الأسنان. لكن المشكلة أن خصمي كان عمي، فقام عن كرسيه والشرار يقدح من عينيه. تقلّص بؤبؤ عيني وشهقت ولم أزفر، ثم قفز في الهواء (وكانت تلك أول مرة أعرف فيها أنه لاعب أولمبي سابق) ووجّه إلي وابلًا من لكمات لدرجة أنني ظننت أنه محمد علي كلاي. وعلى الرغم من كل ذلك، كنت مبتسمًا على الأرض وأنا أضم شايب الهاص إلى صدري. الهدف من هذه القصة يا صديقي هو تقديم أول نصيحة لك في عالم لعب الورق: اعرف دائمًا مع من تلعب. فكل لاعب يختلف عن الآخر، هناك الغشاش الذي لا يمكنك أن تؤمن عليه، فعليك الانتباه إلى جميع حركاته. وعلى العكس تمامًا، هناك النزيه الذي لن تحتاج إلى النظر إلى طوال اللعبة. هناك أيضًا الروبوت الذي يدرس جميع الأوراق التي رُميت ويحفظها ويحللها، وفي المقابل، هناك الأخرق الذي لا يميّز رأسه من رجليه (ومهما حدث أيها القارئ، إياك أن تلعب معه كشريك، وإن لعبت معه، فاعلم أن الخسارة أكيدة).

صدّق أو لا تصدّق، حضر مديري إلي ذات يوم وأراد مني أن أعلّمه لعبة البلوت، هل تعرف ماذا فعلت؟ لقد علّمته بكل تأكيد! فأنا لا أريد أن أخسر وظيفتي. وبما أنني أفضل لاعب ورق في حارتنا، كما تقول لي أمي دائمًا عندما أكون أبكي في الليل بعد خسارتي من جارنا محمود، أعطيته أعظم نصيحة يمكن أن يحصل عليها في لعب الورق، قم دائمًا بعد الأوراق؛ نعلم جميعًا أن الحظ يلعب دورًا في لعب الورق، لكن ثق بي، هذه الطريقة قد قلبت الموازين لصالحي في العديد من أشواط الطرنيب والبلوت والتريكس التي لعبتها في حياتي. دعني أوضح لك ما الذي أقصده بعد الأوراق.. لنفترض أنك تلعب الطرنيب مع رفاقك، وحصلت بعد التوزيع على هذه الأوراق: 8 أوراق هاص، منها الإكة والشايب، و2 ديمن، و2 سبيت، وورقة شيريا واحدة. طلبت بعد ذلك 9 أكلات، واخترت أن يكون الطرنيب هو الهاص. كما تعلم، عليك أولًا سحب أوراق الطرنيب من اللاعبين الآخرين، وبما أنك تمتلك 8 أوراق هاص بيدك، فهناك 5 أوراق هاص أخرى موزعة بين اللاعبين، إذ أن مجموع أوراق اللون الواحد هو 13. حسنًا، بدأت بلعب ورقة إكة الهاص، فجاوب اللاعبون الآخرون بلعب 3 أوراق هاص أخرى، إذًا، تبقّى في هذه الحالة ورقتان هاص فقط، لذلك عليك لعب شايب الهاص لكي تُخرج الورقتين المتبقيتين من أيدي الآخرين، وبعد ذلك تكون قد تأكدت أنك الوحيد الذي يملك أوراق الطرنيب في يدك، والتي يكون عددها 6 في هذه الحالة.

حسنًا، قد تبدو آخر نصيحة لدي سهلة أو بسيطة، لكن إن استخفيت بها، فهذا عليك لا علي. نصيحتي الأخيرة هي تدرّب باستمرار. أجل، تدرّب حتى يصبح عد الأوراق بالنسبة إليك مثل أكل صحن ملوخية أو كبسة. صحيح أن التدرّب باستمرار يعني أن عليك جمع أصدقائك في مكان واحد، وهذا لوحده ليس سهلًا. ولكن حتى أصدقاؤك لن ينفعوك كثيرًا، فحالما تعرف طريقة لعبهم، لن تستفيد من التدرب معهم. عليك هنا يا عزيزي أن تجاري تطورات الزمان، ففي زمننا هذا، أصبح هناك ألعاب شدة أونلاين وألعاب شدة على الموبيل. لا تريد سوى جهاز موبيل واتصال بالإنترنت، وأنا متأكد أن 99% منا لديهم هذين الشيئين. فقم بتنزيل لعبة ورق، مثل VIP بلوت، واستمر باللعب عليها مع أشخاص مختلفين كل مرة. حينها ستتدرب على اللعبة نفسها وتعود لتهزم أصدقائك. وعندما يسألونك عن سرّ تطورك المفاجئ، يمكنك دعوتهم إلى اللعبة لتلعبوا معًا.

ماذا تنتظر؟ ابدأ الآن بتطبيق هذه النصائح والحيل وسترى بنفسك كم أنا حكيم خبير وعلى حق.

Pin It on Pinterest